قاعدة اللُّطف في التفكير المعتزلي وأتباعه
قراءة تحليلية وكشف لمكامن الضعف التطبيقي
DOI:
https://doi.org/10.17879/mjiphs-2023-5013الكلمات المفتاحية:
معتزلة، اللطف، الإمامية، الأشعرية، علم الكلامالملخص
تعتبر قاعدة اللطف عند المعتزلة، خلافًا للأشاعرة الذين أنكروها، من أهمّ قواعد علم الكلام الإسلامي بعد قاعدة التحسين والتقبيح العقليّين، وقد بُنيتْ عليها العديدُ من المعتقدات الدينيّة والنتائج البالغة الأهميّة في علم الكلام، من نوع: وجوب التكليف، ووجوب البعثة، ووجوب العصمة، ووجوب نصب الإمام، ووجوب الوعد والوعيد، وقضايا في الثواب والعقاب، وغير ذلك. بل لقد تمدّدت هذه القاعدة عند الإماميّة لتصل إلى علم أصول الفقه وعلم الفقه أيضا، فاستعانوا بها في علم الأصول في مباحث الإجماع؛ لتأسيس ما عُرف بالإجماع اللطفي، الذي نظّر له الشيخ أبو جعفر الطوسي (ت. 460 هـ/ 1067 م)، فيما استعانوا بها في علم الفقه في مواضع عدّة منها مباحث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومباحث ولاية الفقيه العامّة. تُحاول هذه الورقة أن تمارس قراءة نقديّة على قاعدة اللطف من زاوية مدى إمكان تطبيقها في المجالات المتعدّدة، لتتوصّل إلى أنّ مجال تطبيق القاعدة في الفعل الإلهي ليس بالسعة التي انتهجها أنصار التفكير المعتزلي عبر التاريخ.