© ZIT


كلمة

باسم جميع افراد طاقم قسم اللغة العربية في المعهد الاسلامي بجامعة مونستر، يسرني أن أرحب بكِ/بكَ أيّتها/أيّها الزائرة/الزائر الكريمة/الكريم أجمل ترحيب، آملة أن تجدي/تجد في الموقع معلومات وافية عن قسمنا ورسالته وأهدافه وإنجازاته. إن قسم اللغة العربية في المعهد الاسلامي يعد من أجدد الأقسام في الجامعة؛ إذ بدأ إنشاؤه مع إنشاء المعهد بإدارة البرفيسورمهند خورشيد عام 2010 م. ويضم المعهد الاسلامي أكثر من خمسين عضو هيئة تدريس في المراتب العلمية المختلفة : أستاذ ، وأستاذ مساعد ، ومحاضر / مدرّس ، ومدرّس مساعد، كما يقبل سنويًّا ما يزيد تقريبا على مئتين وخمسين طالبا وطالبة.
وقد سعى القسم خلال السنوات الخمسة الماضية - ومازال - إلى تأسيس خُطَّة تعليمية جديدة، من خلال تدريس أقسام اللغة العربية وأصنافها بأسلوب المحاضرة أو التلقين مع وجود الأمثلة التي توضِّح المفهوم، واختيار الأسلوب البسيط في التعليم والابتعاد عن التعقيد فنقوم بتدريس قواعد اللغة العربية المعاصرة ومن ثم التركيز على قواعد اللغة الفصحى في القرآن الكريم والنصوص الأدبية ، قديمها وحديثها؛ واستخدام أسلوب القراءة الشفهية وهذا يتطلّب من الطالب معرفة الحروف العربية أولاً بشكلٍ جيد ومعرفة مواقعها من الكلمة وطريقة لفظها في كل موقعٍ؛ وأيضا الاستماع إلى النصوص الأدبية بصوتٍ عالٍ ومناقشتها ومحاولة توضيحها، وتحليل كلّ ما جاء بها؛ وكتابتها على صورة إملاء والخ.

ختاماً , لا يسعني إلا التذكير بأن هذا الدور الذي يقوم به القسم لم يكن له أن يتحقق بدون دعم وتشجيع المنظومة التعليمية والمتمثلة في المعهد وجامعة مونستر؛ فللجميع الشكر والتقدير.
رئيسة قسم اللغة العربية
أمل دياب فيشر

 

اللغة العربية


تعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات السامية سعة في الإنتشار، وهي لِسَان الضّاد، لأن مخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلاّ العربية، وهي لغة القرآن الكريم وبناءً على هذا فهي لغة الدين الاسلامي، ولا يتم فهم القرآن، وتعلم هذا الدين بالشكل الصحيح إلاّ بتعلم اللّغة العربيّة. حيث يقول الله تعالى في كتابه:

[ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ] (سورة الزمر ـ الآية. 28)

[إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ] (سورة يوسف ـ الآية. 2)

كما أن اللغة العربية هي بحر زاخر من الألفاظ والمعاني والتراكيب، فهي أوسع لغات العالم بالمفردات والتراكيب، وفيها مدرج صوتي واسع تتوزع فيه مخارج الحروف من الشفتين إلى أقصى الحلق، وهي لغة الأدب والعلم.
وإليكم ما قاله بعض العلماء والفلاسفة عن لسان الضّاد:
قال ابن تيميّة:
"اعلم أنّ اعتياد اللّغة يُؤثر في العقل والخلق والدين تأثير قويّاً بَيّناً، ويؤثر أيضاً في مُشابَهَة صدر هذه الأمّة من الصّحابة والتّابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق، وأيضاً فإنّ نفس اللّغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرض واجب، ولا يُفهم إلاّ بفهم العربيّة، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب."
وقال المؤرخ جورج سارتون:
"وهب الله العربيّة مُرونة جعلتها قادرة على أن تدوّن الوحي أحسن تدوين بجميع دقائق معانيه ولغاته، وأنْ تعبّر عنه بعبارات عليها طلاوة وفيها متانة"

وقال المستشرق الألماني كارل بروكلمان :
"بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع ، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا ".

قال المستشرق الإيطالي "كارلو نلينو":
"اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها"
ويقول أحمد شوقي :
إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد